القائمة الرئيسية

الصفحات

وصايا لأهل القرآن:2 القارئ عبد الرحمن جمال العوسي

 وصايا لأهل القرآن


الوصية الثانية



دورة تحفيزية قدمت على أكاديمية الحسيني لشحن الهمم وتقوية عزيمة الطالب وعلاقته بالقرآن الكريم، ويلقي الدورة مجموعة من عمالقة ومشاهير القرّاء في العالم الإسلامي، وفيها يجد الطالب خلاصة تجاربهم، وعقيق نصائحهم.

نصيحة القارئ عبدالرحمن العوسي بعنوان أعطوا القرآن من أوقاتكم.









أعطوا القرآن من أوقاتكم, يقول الله في كتابه الكريم (فاقرؤوا ما تيسر منه)  فلنعطي لكلام الله العظيم من أوقاتنا، فكلام الله غال عزيز, و لنعطيه وقتا للتلاوة ولو صفحة واحدة في بداية كل يوم ففيها من البركة والتوفيق ما الله به عليم, و لنعطيه وقتا للحفظ  فهو من يحفظنا بعد الله وكفى بالقرآن حافظا, و لنعطيه وقتا للتفسير وفهم المعاني ففيها مفتاح التدبر والخشوع, فلن تفهم رسالة من غير ترجمتها ولا فهم معانيها وما ترمي إليه، ومناسبة وقوعها وحدوثها، و لنعطيه وقتا في آخر الليل فهي الناشئة التي هي أشد وطئا وأقوم قيلا, ففيها تثبيت الحفظ وإدراك المعنى ونور الحياة والرفعة فيها, وفيها ضياء الوجه, وفيها إجابة الدعوات, وتحقيق الأماني, وفيها مناجاة الرحمن الرحيم.

و لنحذر من تلبيس إبليس, و لنحذر أنفسنا التي توهمنا أن وقتنا ضيق ,وأن أعمالنا أهم,  و مشاغلنا أولى, حذاري حذاري من ضياع العمر فيما لا يعود علينا بالنفع والبركة, ففي القرآن الكريم وتلاوته وحفظه وتدبر معانيه حلاوة, لا يستلذ بها إلا من طهُر قلبه وأعطى للقرآن وقته.

ومن النماذج الرائعة في هذا: التجربة الأندونيسية بما قام به فضيلة الشيخ الدكتور يوسف منصور بقراءة كل يوم آية عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي, فبعد وقت ليس بالطويل أتقنوا قراءة الكثير من أجزاء القرآن الكريم.

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته,  ومن الذين هم مع السفرة الكرام البررة, وآتانا الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة,  و وقانا عذاب النار,  ورزقنا الفردوس بلا حساب ولا عقاب,  وأكرمنا بمرافقة الحبيب صلى الله عليه وعلى آله  و صحبه  وسلم ولا حرمنا الله من لذة النظر الى وجهه الكريم.

هذا والله أجل وأعلى وأعلم, إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان,

سُبْحانَكَ اللٌهُم و بِحمدِك أَشهَدُ أنَّ لاَ إِلهَ إِلا أَنتَ أَسْتَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيك.


تفريغ فاطمة عدلي.





تعليقات