القائمة الرئيسية

الصفحات

القرآن الكريم


القرآن الكريم هو الكتاب المقدس لدى المسلمين, و تلاوته وحفظه من أحب و أعظم العبادات الصالحة التي نتقرب بها إلى ربنا عز و جل,

و ننال بها  رضاه و  الثواب العظيم من خلال  قراءته وحفظه وهو سبب لعيش حياة طيبة

في الدنيا ودخول الجنة والنجاة من النار.







القرآن لغة

القرآنُ في الأصلِ مَصدَر، يقال: قَرأَ يَقْرَأُ قِراءةً وقُرْآنًا، ثمَّ أُطلِقَ على المقروءِ، وسُمِّي القُرآنُ قُرآنًا, لأنَّه يجمَعُ السُّوَرَ فيَضُمُّ بعضها الى بعض، وكُلُّ شَيءٍ جَمَعْتَه فقد قرَأْتَه، وأصلُ (قرأ): يَدُلُّ على جَمعٍ واجْتِماعٍ . و العرب تقول: "ما قرأت هذه الناقة سلى قط"، والمقصود من قولهم أنّ هذه الناقة لم تضمّ في رحمها جنيناً أو ولداً أبداً، وقيل أٌطلق اسم القرآن على كتاب الله تعالى, لأنّه يؤلف بين السور، ويضم بعضها إلى بعض,وقد بيَّن الله عز وجل في كتابه؛ فقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) سورة القيامة، آية: 17.


القرآن اصطلاحا

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، المُنزل على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، المنقول إلينا بالتواتر, المعجز بلفظه، المتعبّد بتلاوته، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُنتهي بسورة الناس، المكتوب في المصاحف.


  •  كلام الله مميز أن كل القرآن بسورهِ وآياتهِ كلام الله تعالى حقيقة، وليس كلامَ أحدٍ من الإنس أو الجنّ أو الملائكة.

  • المُنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم به الكتب السماوية التي لا تزال على غيره من الأنبياء؛ كالتوراة المنزلية على نبي الله موسى عليه السلام، والإنجيل على عيسى عليه السلام. 

  •  بواسطة جبريل عليه السلام أي نزَّله الملك جبريلُ على قلبِ سيي نا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وَإِنَّهُ لَتَنْزِي لُ رَبِّ الْعالمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ 193 عَلى قَ لْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِر ِينَ 194 بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ شعراء

و قال سُبحانَه وتعالى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ البقرة: 97. 


  •  المنقول إلينا بالتواتر هو نقل جمع كثير لا يحصى عددهم عن جمع مثلهم, بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب, ومن المسلّم به تاريخيا: أن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تلقّوا القرآن مشافهة من فم رسول الله وحفظه أكثرهم، ونقلوه إلى جيل التابعين، وهكذا بقي القرآن ينتقل من جيل إلى جيل آخر حتى وصلنا الينا.


  • المعجز بلفظه القرآن هو معجزة الله لرسوله، وقد أعجز العرب وهم أهل الفصاحة بما تضمّنه من فصاحة وبلاغة,فهو ليس كشعرِهم ولا نثرهم ولا أفانينهم من الكلام، مع أن حروفَهُ من حروفِ كلامهم، ومفرداتهِ من مفرداته، وما حواه القرآن من إعجاز علمي وتشريع محكم دقيق صالح لكل زمان ومكان,  وأنباء الغيب، وأخبار الأمم السابقة, ومن الثابت أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تحدّى قومه بالقرآن وأنهم عجزوا عن الإتيان بمثله، قال تعالى:

قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء: 88].

وتحدّاهم بعد ذلك أن يأتوا بعشر سور، قال تعالى:

قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ

[هود: 13].

ولما عجزوا مرة أخرى تحدّاهم بأن يأتوا بأقصر سورة من مثله، قال تعالى:

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة: 33].

ولا شكّ أن هذا الإعجاز هو المقصد الأوّل من إنزال القرآن إثباتا لرسالة ونبوّة محمد عليه الصلاة والسلام.

  • المتعبّد بتلاوته قراءة آيات القرآن الكريم عبادة، يتقرّب بها المؤمن من ربه ، ويكتب له بها الأجر الجزيل والثواب العظيم.

ومما يدلّ على أهمية التلاوة في مجال العبادة: أنّ الصّلاة لا تصحّ إلا بقراءة آيات من القرآن، ولا يغني عنه شيء من الأذكار والدعاء، قال الله تعالى:

عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل: 20].

وقال رسولنا صلّى الله عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».


وهذه عناصر تعريف القرآن، تحدّد حقيقة القرآن، وتميّزه عن غيره من الحديث النبوي، أو الحديث القدسي، أو القراءات الشاذة، أو الترجمة الحرفية، أو غير الحرفية للقرآن، لأن الحديث ليس بمعجز، والقراءات الشاذة غير متواترة، والترجمة ليست هي اللفظ المنزل.



 

تعليقات