يجب على كل من أراد تعلم علم من العلوم أن يتعرف على مبادئه العشرة المعروفة لكي نكون على بصيرة فيما شرع فيه, و مبادئ علم التجويد عشرة كما قال الشيخ الصبان رحمه الله.
إن مبادئ كل عـلـم عشـرة الحـدّ والموضوع ثم الثمرة
ونســـبته وفضله والواضع والاسم و الاستمداد حُكم الشارع
مسائلٌ والبعضُ بالبعض اكتفى ومن دَرى الجميع حاز الشرفا
- الحد {التعريف}
علم التجويد لغة: مصدره جوّد بمعنى حسّن, التجويد هو التحسين أو التجميل ويقال للمحسن في التلاوة القرآن مجودا وقراءته مجودة.
اصطلاحا :هو العلم الذي يبحث في الكلمة القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها وكذلك إخراج كل حرف من مخرجه واعطائه حقه ومستحقه من الصفات
- الموضوع
أجمع جمهور العلماء على أن موضوع علم التجويد محوره كلمات القرآن الكريم، بإعطائها حقها ومستحقها من خلال الاداء.
- الثمرة
ثمرة علم التجويد هي صون اللسان عن اللحن والخطأ أثناء تلاوة القرآن, فنضمن ثبات الأجر والثواب والفوز برضا الله سبحانه و تعالى وسعادة الدنيا والآخرة.
- نسبته
علم التجويد هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بدراسة كلمات القرآنِ الكريم.
- فضله
علم التجويد من أشرف العلوم وأفضلها فهو يتعلق بدراسة كلمات أشرف كتاب أنزله الله سبحانه الذي هو كلامه الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم.
- الواضع
من الجانب العملي فالرسول صلى الله عليه و سلم هو واضع علم التجويد, فهو تلقاه من جبريل عليه السلام, و الروح الأمين عن رب العزة, و رسولنا كريم لقنه للصحابة ك مشافهة, و الصحابة لقنوه للتابعين, و بقي التواتر الى أن وصل إلينا عن طريق شيوخنا كما أنزله الله عز وجل على رسوله.
أما من الجانب العلمي النظري فهناك خلاف, فقيل أبو الأسود الدؤلي, وقيل ابو عبيد القاسم بن سلام, وقيل خليل بن أحمد الفراهيدي , وقيل غيرهم يعني أن من وضع قواعد هذا العلم هم جمع من العلماء و ائمة القراء رحمهم الله جميعا.
- الاسم
علم التجويد.
- الاستمداد
استمد هذا العلم من كيفية و طريقة قراءة رسولنا صلى الله عليه و سلم للقرأن الكريم وهو نفس ما تلقاه عن جبريل, و ما علمه للصحابة رضوان الله عليهم.
- حكم الشارع
تعلمه فرض كفاية, والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة يريد قراءة القرآن, فلا توجد رخصة لأحد أن يغير لفظا أو معنى من القرآن أو يلحن فيه, و الله عز وجل قال وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا و هنا جاء الأمر بوجوب تلاوة القران و قراءته كما قرأه رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام و كما لقنه للصحابة, و كما تلقاه التابعون و القراء و المشايخ الى ان وصل الينا, فهذا اجماع الامة من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم بالاتباع.
تعليقات
إرسال تعليق