الإمام ورش
الإمام ورش هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عدي بن غزوان مولاه القبطي المصري، و قيل سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن ابراهيم، ولد سنة 110 للهجرة بمصر بالوجه القبلي بالصعيد و توفي بها سنة 197 من الهجرة.
قال الإمام الشاطبي رحمات الله عليه:
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلَا
وَقَالُونُ عِيْسَى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلَا
لقبه ورش وقيل لقبه به نافع لجودة قراءته و حسن صوته تشبيها له بعصفور يسمى بورشان لحسن صوته، و كان نافع يقول له ( هات يا ورشان، اقرأ يا ورشان، وأين الورشان)، ثم خفف إلى أن صار ورش، وقيل لقبه بالورش لشدة بياضه و الورش شيء يصنع من اللبن، فلزمه هذا اللقب حتى صار لا يعرف إلا به، و كان يفتخر بلقبه وكان الاحب إليه فيقول أستاذي سماني به، كان أبيض اللون أزرق العينين قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة، رحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع وأخذ عنه مباشرة من غير واسطة،فقرأ عليه أربع ختمات في شهرواحد وكان ذلك سنة 155 للهجرة، ثم رجع إلى مصر وانتهت إليه رئاسة الإقراء بها من غير منازع مع براعته في العربية ومعرفته لعلم التجويد، وكان حسن الصوت ، قال يونس بن عبد الأعلى: كان ورش جيد القراءة حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمل سامعه.
و كان ثقة حجة في القراءة، أخذ عن نافع هو وقالون القراءة مباشرة من غير واسطة، قال ابن الجزري: و روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ورش وكان جيد القراءة حسن الصوت، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه ثم سرد الحكاية المعروفة في قدومه على نافع و فيها( كانوا يهبون لي أسباقهم حتى كنت أقرأ عليه كل يوم سبعا و ختمت في سبعة أيام فلم أزل كذلك حتى ختمت عليه أربع ختمات في شهر و خرجت)، و هنا نفهم أن ورش جلس بين يدي الإمام نافع للقراءة مدة شهر واحد و رجع إلى مصر.
و قال النحاس: قال لي أبو يعقوب الأزرق : إنّ ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأة يسمى مقرأة ورش.
لورش رحمه الله تعالى الله تعالى راويان مشهوران يقرأ بهما المغاربة ورش من طريق الأزرق و الأصبهاني.
الإمام الأزرق
هو يوسف بن عمرو بن يسار، أبو يعقوب المدني ثم المصري المعروف بالأزرق، و هو ثقة محقق ضابط، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش، و عرض على سقلاب و معلى بن دحية، و قرأ عليه أبو بكر بن سيف و غيره، لزم الإمام ورش مدة طويلة، و قرأ عليه 20 ختمة و خلفه في القراءة و الإقراء بمصر توفي في سنة 240 للهجرة.
تعليقات
إرسال تعليق